الجزائر
محطة تحلية المياه بالتناضح العكسي
في عام ٢٠١٢، أنجزت شركة أكواليا مشروع تصميم وبناء محطتي تحلية المياه بالتناضح العكسي في مستغانم وكاب جينيت بالجزائر (وهما من أكبر محطات تحلية المياه في القارة الأفريقية). ومنذ ذلك الحين، ومن خلال برنامج ناجح للشراكة بين القطاعين العام والخاص، تُشغّل الشركة وتُصان هذه البنى التحتية المهمة، والتي تُعدّ أساسية لتلبية الطلب على المياه في هذا البلد المغاربي.
اختارت الأمم المتحدة مشروع محطة تحلية المياه في كاب جينيت في الجزائر، المُصمّم لمعالجة أزمة شحّ المياه الحادة في البلاد، كمثالٍ على أفضل الممارسات ومثالٍ على فوائد التعاون بين القطاعين العام والخاص في قطاع المياه. وقد أعدّت إي إي إس إي وشركة أكواليا الوثيقة التي نشرتها الأمم المتحدة في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص للمدن. وقد سلّطت الدراسة الضوء على قيمة التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال إشراك شركات متخصصة تمتلك "الخبرة الفنية" اللازمة لتصميم وتشغيل منشأة مُعقّدة تقنيًا مثل محطة تحلية المياه. وبفضل هذا المخطط، يوفر القطاع الخاص التكنولوجيا والخبرة والاستثمارات والكفاءة، في حين يستطيع القطاع العام تقديم الضمانات والمتطلبات الإدارية اللازمة لمثل هذه العمليات.
في حالة محطة تحلية المياه في مستغانم، قامت المنشأة مؤخرًا بتنفيذ مشروع مبتكر لتنظيف هياكل السحب الخاصة بها. تم استبدال عملية التنظيف الميكانيكي التقليدية باستخدام الغواصين لإزالة الرواسب من هياكل السحب في محطات التحلية باستخدام تقنية "بي آي جي" (أداة فحص الأنابيب). تم استخدام هذه التقنية، التي كانت تُستخدم بشكل أساسي في قطاع البتروكيماويات، بنجاح في المحطة، مما يجعلها واحدة من الحالات القليلة التي تم تطبيقها على محطة تحلية بهذا الحجم.
تعتمد تقنية "بي آي جي" على إجراء مسح داخلي للأنابيب من خلال تحريك عنصر تنظيف أسطواني عبر طولها بالكامل، مما يزيل الرواسب الملتصقة بالسطح الداخلي أثناء مروره.
يقلل هذا النظام بشكل كبير من التوقف التقليدي للمحطة لأغراض التنظيف، مما يؤدي إلى تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف الناتجة عن توقف الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، يسمح الاستخدام الأكثر كفاءة للموارد الغاطسة وأعمال البحر الأخرى بتقليل تكلفة الصيانة الإجمالية لهياكل السحب بشكل كبير.